للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: يا رسول الله إذا نكثر؟ قال الله أكثر» . وعليه أن يرجو من ربه الإجابة ويكثر من توسله بأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى مع الحذر من الكسب الحرام، والحرص على الكسب الطيب؛ لأن الكسب الخبيث من أسباب حرمان الإجابة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

٣ - السجود، ترجى فيه الإجابة، يقول عليه الصلاة والسلام: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء (١) » ويقول صلى الله عليه وسلم: «أما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم (٢) » أي حري أن يستجاب لكم، رواه مسلم في صحيحه.

٤ - حين يجلس الإمام يوم الجمعة على المنبر للخطبة إلى أن تقضى الصلاة، فهو محل إجابة.

٥ - آخر كل صلاة قبل السلام يشرع فيه الدعاء، وهذا الوقت ترجى فيه الإجابة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما علمهم التشهد قال: «ثم ليختر من الدعاء أعجبه إليه فيدعو (٣) » .


(١) رواه مسلم في الصلاة برقم ٧٤٤ واللفظ له، والنسائي في التطبيق برقم ١١٢٥، وأبو داود في الصلاة برقم ٧٤١، وأحمد في بابقي مسند المكثرين برقم ٩٠٨٣.
(٢) رواه مسلم في الصلاة برقم ٧٣٨ واللفظ له، ورواه أبو داود في الصلاة برقم ٧٤٢، وأحمد في مسند بني هاشم برقم ١٨٠١.
(٣) رواه البخاري في الأذان برقم ٧٩١، والنسائي في السهو برقم ١٢٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>