للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} (١) {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} (٢) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة قاطع رحم (٣) » . أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم لما سأله رجل قائلا يا رسول الله: «من أبر؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال ثم من؟ قال في الرابعة: أباك ثم الأقرب فالأقرب (٤) » أخرجه مسلم أيضا، وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه (٥) » .

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، والواجب عليك صلة الرحم حسب الطاقة، بالزيارة إذا تيسرت، وبالمكاتبة وبالتلفون - الهاتف - ويشرع لك أيضا صلة الرحم بالمال إذا كان القريب فقيرا، وقد قال الله عز وجل: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (٦) وقال سبحانه: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (٧) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم (٨) » متفق على صحته. وفق الله الجميع لما يرضيه.


(١) سورة محمد الآية ٢٢
(٢) سورة محمد الآية ٢٣
(٣) رواه مسلم في البر والصلة برقم ٤٦٣٧، وأبو داود في الزكاة برقم ١٤٤٥
(٤) رواه الترمذي في البر والصلة برقم ١٨١٩، وأبو داود في الأدب برقم ٤٤٧٣.
(٥) رواه البخاري في الأدب برقم ٥٥٢٧، ومسلم في البر والصلة برقم ٤٦٣٩.
(٦) سورة التغابن الآية ١٦
(٧) سورة البقرة الآية ٢٨٦
(٨) رواه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة برقم ٦٧٤٤ واللفظ له، ورواه مسلم في الحج برقم ٢٣٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>