للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنسك هو الذبح، قرنه الله بالصلاة لعظم شأنه، فدل ذلك على أن الذبح يجب أن يكون لله وحده، كما أن الصلاة لله وحده، وقال تعالى {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} (١) {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (٢) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من ذبح لغير الله (٣) » .

الوجه الثالث: أن هذا العمل من حكم الجاهلية، وقد قال الله سبحانه: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (٤) وفيه مشابهة لأعمال عباد الأموات، والأشجار والأحجار كما تقدم.

فالواجب: تركه، وفيما شرع الله من الأحكام ووجوه الإصلاح ما يغني ويكفي عن هذا الحكم، والله ولي التوفيق.

تم الجزء الأول، ويليه الجزء الثاني في التوحيد وما يلحق به من كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة


(١) سورة الكوثر الآية ١
(٢) سورة الكوثر الآية ٢
(٣) صحيح مسلم الأضاحي (١٩٧٨) ، سنن النسائي الضحايا (٤٤٢٢) ، مسند أحمد بن حنبل (١/١١٨) .
(٤) سورة المائدة الآية ٥٠

<<  <  ج: ص:  >  >>