للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعلوم أن الخير كله في الدنيا والآخرة إنما يتحقق بطاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - واتباعه، وأن الشر كله في معصية الله ورسوله واتباع الهوى والشيطان، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (١) وقال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى} (٢) {وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} (٣) {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى} (٤) {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} (٥) {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} (٦) وذم سبحانه المشركين لاتباعهم الظن والهوى، فقال عز وجل في سورة النجم: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} (٧) وقال - صلى الله عليه وسلم -: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: يا رسول الله، ومن يأبى؟! قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى (٨) » رواه البخاري في صحيحه.

والآيات والأحاديث في الأمر بطاعة الله ورسوله والنهي عن معصية الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - كثيرة جدا.

ونسأل الله أن يوفق المسلمين جميعا لطاعة ربهم وتوحيده، والإخلاص له، واتباع رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -، والتمسك بما جاء به، إنه سميع قريب.


(١) سورة آل عمران الآية ٣١
(٢) سورة النازعات الآية ٣٧
(٣) سورة النازعات الآية ٣٨
(٤) سورة النازعات الآية ٣٩
(٥) سورة النازعات الآية ٤٠
(٦) سورة النازعات الآية ٤١
(٧) سورة النجم الآية ٢٣
(٨) صحيح البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (٧٢٨٠) ، صحيح مسلم الإمارة (١٨٣٥) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٣٦١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>