للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والواجب على المسلم أن يتقبل أوامر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم ويعمل بها، وإن لم يعرف عين الحكمة، كما أن عليه أن ينتهي عما نهى الله عنه ورسوله، وإن لم يعرف عين الحكمة؛ لأنه عبد مأمور بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، مخلوق لذلك، فعليه الامتثال والتسليم، مع الإيمان بأن الله حكيم عليم، ومتى عرف الحكمة فذلك خير إلى خير.

أما المرق من لحم الإبل، وهكذا اللبن، فلا يبطلان الوضوء، وإنما يبطل ذلك اللحم خاصة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «توضئوا من لحوم الإبل، ولا توضئوا من لحوم الغنم (١) » وسأله رجل فقال: «يا رسول الله: أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم، قال: أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: إن شئت (٢) » وهما حديثان صحيحان ثابتان عن النبي صلى الله عليه وسلم.


(١) سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٤٩٧) .
(٢) صحيح مسلم الحيض (٣٦٠) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٤٩٥) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/١٠٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>