للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإيمان، أو عدم الإيمان، نسأل الله العافية، وقال عليه الصلاة والسلام:

«إن عهدا على الله أن من مات وهو يشرب الخمر أن يسقيه الله من طينة الخبال قيل يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال عصارة أهل النار أو قال: عرق أهل النار (١) » .

وأما ترك صيام رمضان فهو أمر عظيم؛ لأن صيام رمضان ركن من أركان الإسلام، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى كفر من ترك الصيام عمدا فيجب عليه أن يتوب إلى الله، وأن يصوم رمضان، وأن يحافظ على الصلاة، ومن تاب تاب الله عليه.

نسأل الله لنا وله ولجميع المسلمين التوفيق إلى التوبة النصوح، والهداية إلى سبل الخير، والعافية من طاعة الشيطان، ومن طاعة قرناء السوء.

وينبغي أن يوصى باجتناب قرناء السوء وصحبة الأشرار، فإن صحبة الأشرار تجره كثيرا إلى أسباب الفساد، وإلى أسباب غضب الله، فالواجب عليه أن يحذر صحبة الأشرار، وأن يبتعد عن قرناء السوء، وأن يتوب إلى الله من ترك الصلاة ومن ترك الصيام، ومن شرب المسكر، وأن يستقيم على طاعة الله ورسوله، والله جل وعلا يقول: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} (٢) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له (٣) » نسأل الله لنا وله ولكم ولجميع المسلمين الهداية والتوفيق، والتوبة الصادقة.


(١) صحيح مسلم الأشربة (٢٠٠٢) ، سنن النسائي الأشربة (٥٧٠٩) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٣٦١) .
(٢) سورة طه الآية ٨٢
(٣) سنن ابن ماجه الزهد (٤٢٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>