للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في آيات كثيرات ولم ينكره المشركون سوى ما ذكر عنهم من إنكار الرحمن في قوله تعالى: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} (١)

وهذا منهم على سبيل المكابرة والعناد وإلا فهم يعلمون أنه سبحانه هو الرحمن كما وجد ذلك في كثير من أشعارهم، قال الله سبحانه: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (٢) وقال الله عز وجل: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٣) {اللَّهُ الصَّمَدُ} (٤) {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} (٥) {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (٦) وقال سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (٧) وقال عز وجل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٨) {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (٩) {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} (١٠) وقال سبحانه: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (١١) والآيات في هذا المعنى كثيرة وكلها دالة على أن الله سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلا وله الكمال المطلق في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله لا شريك له في ذلك.

وقد أجمع سلف الأمة على وجوب الإيمان بكل ما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة من الأسماء والصفات وإقرارها كما جاءت، والإيمان بأن الله سبحانه موصوف بها على الحقيقة لا على المجاز على الوجه اللائق به لا شبيه له في ذلك ولا ند له ولا كفو ولا يعلم كيفيتها إلا هو سبحانه وهو


(١) سورة الرعد الآية ٣٠
(٢) سورة الحشر الآية ٢٢
(٣) سورة الإخلاص الآية ١
(٤) سورة الإخلاص الآية ٢
(٥) سورة الإخلاص الآية ٣
(٦) سورة الإخلاص الآية ٤
(٧) سورة الشورى الآية ١١
(٨) سورة الفاتحة الآية ٢
(٩) سورة الفاتحة الآية ٣
(١٠) سورة الفاتحة الآية ٤
(١١) سورة النحل الآية ٧٤

<<  <  ج: ص:  >  >>