للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج: قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم «أنه أمر بلالا وأبا محذورة بذلك في أذان الفجر (١) » ، وثبت عن أنس رضي الله عنه أنه قال: «من السنة: قول المؤذن في أذان الفجر: الصلاة خير من النوم» أخرجه ابن خزيمة في صحيحه.

وهذه الكلمة تقال في الأذان الذي ينادى به عند طلوع الفجر في أصح قولي العلماء، ويسمى: الأذان الأول بالنسبة إلى الإقامة؛ لأنها هي الأذان الثاني، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بين كل أذانين صلاة (٢) » وثبت في صحيح البخاري، عن عائشة رضي الله عنها ما يدل على ذلك. وأما قول بعض الشيعة في الأذان: (حي على خير العمل) فهو بدعة لا أصل له في الأحاديث الصحيحة.

فنسأل الله أن يهديهم وجميع المسلمين لاتباع السنة والعض عليها بالنواجذ؛ لأنها والله هي طريق النجاة وسبيل السعادة لجميع الأمة.

والله ولي التوفيق.


(١) سنن النسائي الأذان (٦٤٧) ، سنن أبو داود الصلاة (٥٠٠) .
(٢) صحيح البخاري الأذان (٦٢٧) ، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٨٣٨) ، سنن الترمذي الصلاة (١٨٥) ، سنن النسائي الأذان (٦٨١) ، سنن أبو داود الصلاة (١٢٨٣) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١١٦٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/٥٧) ، سنن الدارمي الصلاة (١٤٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>