فعليك أن تصليها قبل نصف الليل على حسب دورات الفلك، فإن الليل يزيد وينقص، والضابط: هو نصف الليل بالساعات، فإذا كان الليل عشر ساعات لم يجز لك أن تؤخريها إلى نهاية الساعة الخامسة، وإذا كان الليل إحدى عشرة ساعة لم يجز تأخيرها إلى نهاية الساعة الخامسة والنصف وهكذا، وأفضل ما يكون: أن تكون في الثلث الأول، ومن صلاها في أول الوقت فلا بأس، لكن إذا أخرت بعض الوقت فهو الأفضل؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم «كان يستحب أن يؤخر صلاة العشاء بعض الوقت (١) » ، ومن صلاها في أول الوقت بعد غروب الشفق- وهو: الحمرة التي في الأفق الطولي- فلا بأس. والله ولي التوفيق.
(١) صحيح البخاري مواقيت الصلاة (٥٤٧) ، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٦٤٧) ، سنن النسائي المواقيت (٥٣٠) ، سنن أبو داود الصلاة (٣٩٨) ، سنن الدارمي الصلاة (١٣٠٠) .