للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعافني تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم.

ثم بعد ذلك يسجد الثانية قائلا: الله أكبر، ويسجد على جبهته وأنفه وعلى كفيه وركبتيه وعلى أطراف قدميه كما فعل في السجدة الأولى، ويعتدل فيرفع بطنه عن فخذيه وفخذيه عن ساقيه لا يبرك بروك البهيمة بل يعتدل في السجود لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب (١) » . وقال عليه الصلاة والسلام: «إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك (٢) » . فالسنة أن يعتدل ويكون واضعا كفيه على الأرض رافعا ذراعيه عنها ولا يبسطهما كالكلب والذئب ونحوهما، بل يرفعهما ويرفع بطنه عن فخذيه ويرفع فخذيه عن ساقيه حتى يعتدل في السجود ويكون مرتفعا معتدلا واضعا كفيه على الأرض رافعا ذراعيه عن الأرض، كما أمر بهذا النبي صلى الله عليه وسلم، وكما فعل عليه الصلاة والسلام، ثم يقول في السجود: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، ويدعو كما تقدم في السجود الأول ويقول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي مثلما قال في السجود الأول، ثم يكبر رافعا ناهضا إلى


(١) رواه البخاري في الآذان برقم (٧٧٩) ومسلم في الصلاة برقم (٧٦٢) والنسائي في التطبيق برقم (١٠٩٨)
(٢) رواه مسلم في كتاب الصلاة برقم (٤٩٤) وأحمد في مسند الكوفيين برقم (١٨٠٢٢) وابن حبان ٥ \ ١٩١٦، والبيهقي ٢ \ ١١٣، وفي كنز العمال برقم (١٩٧٦٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>