للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في شيء من ثيابه وغير ذلك وهذا خلاف المشروع لأن العبث يكره إلا من حاجة إذا كان قليلا أما الحركة الكثيرة المتوالية من غير ضرورة فإنها تبطل الصلاة، فينبغي للمؤمن أن يتحرى الخشوع ويحرص على ذلك في صلاته حتى يكملها عملا بقوله سبحانه: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (١) {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (٢) وعملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «اسكنوا في الصلاة (٣) » ؛ لما رأى ناسا يشيرون بأيديهم في الصلاة قال: «اسكنوا في الصلاة (٤) » وأمرهم بالسكون وهو ترك العبث، أما الطمأنينة فلا بد منها وهي من أركان الصلاة لحديث المسيء في صلاته فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أمره بالإعادة لما أخل بالطمأنينة، أما ما زاد على ذلك من الخشوع المشروع فهو سنة كما تقدم. والله ولي التوفيق.


(١) سورة المؤمنون الآية ١
(٢) سورة المؤمنون الآية ٢
(٣) رواه الإمام احمد في مسند البصريين برقم (١٩٩٥٩) و (٢٠٠٥٣) و (٢٠٠٥٩) و (٢٠١١٩) ، ورواه مسلم في كتاب الصلاة برقم (٦٥١) والنسائي في السهو برقم (١١٧١)
(٤) صحيح مسلم الصلاة (٤٣٠) ، سنن النسائي السهو (١١٨٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/١٠٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>