للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالظهر والعصر. هذا إذا كان تركها نسيانا أو لنوم أو عن شبهة مرض يزعم أنه لا يستطيع فعلها، وهو في المرض، فأخرها جهلا منه ليقضيها حال الصحة.

أما إن كان تركه لها تكاسلا وتهاونا بذلك، ففي كفره خلاف بين أهل العلم، والصواب أنه يكفر بذلك، وليس عليه قضاء، وإنما عليه التوبة من ذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة (١) » . رواه الإمام مسلم في صحيحه. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن الأربعة بإسناد صحيح.

أما إن تركها جحدا لوجوبها فإنه يكفر بإجماع العلماء. نسأل الله السلامة والعافية.

والخلاصة: إن كان قد تركها عمدا جاحدا لوجوبها كفر إجماعا. أما إن كان تركه لها تهاونا وتكاسلا، فهذا قد شابه المنافقين، وذلك كفر أكبر في أصح قولي العلماء فعليه التوبة


(١) رواه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين من الصحابة برقم (١٤٧٦٢) ومسلم في الإيمان برقم (٨٢) واللفظ له

<<  <  ج: ص:  >  >>