للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج: السنة في صلاة الليل الجهر بالقراءة سواء كان المصلي يصلي وحده أو معه غيره، فإذا كانت زوجته أو غيرها من النساء يصلين معه فإنهن يصلين خلفه ولو كانت واحدة، أما إن كان يصلي وحده فهو مخير بين الجهر والإسرار، والمشروع له أن يفعل ما هو أصلح لقلبه، وقد سئلت عائشة رضي الله عنها عن ذلك فقالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل ربما جهر وربما أسر (١) » . وثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه وغيره «أنه صلى الله عليه وسلم كان يجهر بالقراءة في صلاة الليل ويقف عند آية الرحمة فيسأل وعند آية الوعيد فيتعوذ وعند آية التسبيح فيسبح (٢) » والمعنى عند ذكر الآيات التي فيها أسماء الله وصفاته فيسبح الله سبحانه، وقد قال الله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (٣)

وقال عليه الصلاة والسلام: «صلوا كما


(١) رواه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار برقم (٣٦٨٢) ، والترمذي في الصلاة برقم (٤٤٩) والنسائي في قيام الليل وتطوع النهار برقم (١٦٦٢)
(٢) رواه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار برقم (٢٢٧٥٠) ، ومسلم في صلاة المسافرين برقم (٧٧٢) والترمذي في الصلاة برقم (٢٦٢)
(٣) سورة الأحزاب الآية ٢١

<<  <  ج: ص:  >  >>