للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم وفقه الله لما فيه رضاه آمين (١) .

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعده يا محب.

كتابكم الكريم وصل وصلكم الله بهداه وما تضمنه من السؤال حول موضوع حكم رفع اليدين في الدعاء بعد التسليم من صلاة الفريضة وغيرها. إلخ. كان معلوما وعليه نفيدكم بأن رفع اليدين في الدعاء سنة ومن أسباب الإجابة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا (٢) » .

والأحاديث كثيرة صحت في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما رفع اليدين في المواضع التي لم يرفع فيها النبي صلى الله عليه وسلم كالرفع بعد صلاة الفريضة للإمام والمأموم والمنفرد فلا يشرع لأحد منهم أن يرفع يديه بعد الفريضة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفعهما بعد سلامه من الفريضة.

أما النوافل فلا بأس بالرفع في الدعاء بعده بين وقت وآخر لا بصفة دائمة وهكذا لا يشرع رفع اليدين في خطبة


(١) صدر من مكتب سماحته برقم (١٢١١\ ١) وتاريخ ٢\ ٥\ ١٤٠٨ هـ.
(٢) سنن الترمذي الدعوات (٣٥٥٦) ، سنن أبو داود الصلاة (١٤٨٨) ، سنن ابن ماجه الدعاء (٣٨٦٥) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/٤٣٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>