للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س: بعد السلام من صلاة الفريضة أنكر علي من بجواري عندما سمعني أدعو بقول: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) حيث ذكر لي أن هذا الدعاء يكون قبل السلام لا بعده فما الصواب في ذلك؟

ج: الأفضل أن يكون هذا الدعاء وأشباهه قبل السلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما علم الصحابة التشهد قال: «ثم ليتخير من المسألة ما شاء (١) » . وفي لفظ: «ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به (٢) » . وقال عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: «لا تدع أن تقول دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك (٣) » . ودبر الشيء آخره، كدبر الحيوان. ويلحق بذلك ما يلي الصلاة بعد السلام، فإنه يسمى دبرا، لما ثبت في الصحيحين عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دبر كل صلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد (٤) » .


(١) صحيح مسلم الصلاة (٤٠٢) ، سنن النسائي السهو (١٢٩٨) ، سنن أبو داود الصلاة (٩٦٨) ، سنن الدارمي الصلاة (١٣٤٠) .
(٢) صحيح البخاري الأذان (٨٣٥) ، صحيح مسلم الصلاة (٤٠٢) ، سنن النسائي السهو (١٢٩٨) ، سنن أبو داود الصلاة (٩٦٨) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٤٣١) ، سنن الدارمي الصلاة (١٣٤٠) .
(٣) سنن النسائي السهو (١٣٠٣) ، سنن أبو داود الصلاة (١٥٢٢) .
(٤) صحيح البخاري الأذان (٨٤٤) ، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٩٣) ، سنن النسائي السهو (١٣٤١) ، سنن أبو داود الصلاة (١٥٠٥) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٢٤٥) ، سنن الدارمي الصلاة (١٣٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>