للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من يدعى شيئا يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة، ونرى الجماعة حقا وصوابا، والفرقة زيغا وعذابا، ودين الله في الأرض والسماء واحد، وهو دين الإسلام، قال الله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (١) وقال: {وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (٢) وهو بين الغلو والتقصير، وبين التشبيه والتعطيل، وبين الجبر والقدر، وبين الأمن والإياس، فهذا ديننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا، ونحن برآء إلى الله من كل من خالف الذي ذكرناه وبيناه.

ونسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان، ويختم لنا به، ويعصمنا من الأهواء المختلفة والآراء المتفرقة والمذاهب الردية، مثل المشبهة، والمعتزلة، والجهمية، والجبرية، والقدرية، وغيرهم من الذين خالفوا السنة والجماعة، وحالفوا الضلالة ونحن منهم برآء وهم عندنا ضلال وأردياء. وبالله العصمة والتوفيق.

[انتهت العقيدة الطحاوية غفر الله لمؤلفها، ونفع بها عباده] .


(١) سورة آل عمران الآية ١٩
(٢) سورة المائدة الآية ٣

<<  <  ج: ص:  >  >>