للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علمه كعلمنا، ولا يده كأيدينا، ولا أصابعه كأصابعنا، ولا رضاه كرضانا إلى غير ذلك، كما قال سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (١) وقال تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٢) {اللَّهُ الصَّمَدُ} (٣) {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} (٤) {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (٥) وقال تعالى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} (٦) والمعنى: أنه لا أحد يساميه سبحانه، أي: يشابهه، وقال عز وجل: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (٧) والآيات في هذا المعنى كثيرة، والواجب على المؤمن التمسك بما أخبر الله به ورسوله، ودرج عليه سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان، والحذر من مقالات أهل البدع الذين أعرضوا عن الكتاب والسنة، وحكموا أفكارهم وعقولهم فضلوا وأضلوا، والله المسئول أن يحفظنا وجميع المسلمين من مضلات الفتن، وأن يعيذنا وسائر المسلمين من نزغات الشيطان واتباع خطواته، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


(١) سورة الشورى الآية ١١
(٢) سورة الإخلاص الآية ١
(٣) سورة الإخلاص الآية ٢
(٤) سورة الإخلاص الآية ٣
(٥) سورة الإخلاص الآية ٤
(٦) سورة مريم الآية ٦٥
(٧) سورة النحل الآية ٧٤

<<  <  ج: ص:  >  >>