للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسباب، فللخشوع أسباب وهي: الخضوع بين يدي الله، وأن تذكر أنك واقف بين يديه سبحانه وتعالى، وقد ورد في الحديث الصحيح: «إذا كبر أحدكم فلا يمسح الحصى فإن الرحمة تواجهه (١) » ، وفي لفظ آخر: «إذا قام أحدكم في الصلاة فإنه يناجي ربه (٢) » .

فالإنسان إذا دخل في الصلاة فإنه يناجي ربه فيتذكر هذا المقام العظيم، وأنه بين يدي الله، فليخشع لله، وليقبل على صلاته، وليتذكر عظمة الله عز وجل، وأنه بين يدي أعظم عظيم سبحانه وتعالى، وليقبل على صلاته وليقبل على قراءته وعلى سجوده وركوعه، ويتذكر كل ما يلزم في هذا المقام، وأن غفلته عن الله تنقص صلاته فينبغي له أن يتذكر ذلك حتى تزول عنه الغفلة وحتى تزول عنه الوساوس، ويسأل ربه العون على هذا في سجوده، وفي آخر التحيات يقول اللهم أعني على الخشوع، اللهم يسر لي الخشوع، اللهم أعذني من الشيطان ومن شر نفسي، يسأل ربه، ويستعين به سبحانه وتعالى.


(١) رواه الترمذي في (الصلاة) برقم (٣٤٦) ، والنسائي في (السهو) برقم (١١٧٨) .
(٢) رواه البخاري في (الصلاة) برقم (٣٩٠) ، ومسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) برقم (٨٥٦) ، والإمام أحمد في (مسند المكثرين) برقم (٤٦٧٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>