للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصلاة والسلام: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (١) » .

واحتج أيضا بفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - تلك الليالي، وقال: إن الوحي قد انقطع وزال الخوف من فرضيتها، فصلاها المسلمون جماعة في عهده - صلى الله عليه وسلم - ثم صلوها في عهد عمر واستمروا على ذلك.

والأحاديث ترشد إلى ذلك، ولهذا جاء في الحديث الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم - «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة (٢) » خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بأسانيد صحيحة فدل ذلك على شرعية القيام جماعة في رمضان، وأنه سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وسنة الخلفاء الراشدين من بعده، وفي ذلك مصالح كثيرة في اجتماع المسلمين على الخير واستماعهم لكتاب الله وما قد يقع من المواعظ والتذكير في هذه الليالي العظيمة، ويشرع للمسلمين في هذا الشهر العظيم دراسة القرآن الكريم ومدارسته في الليل والنهار تأسيا بالنبي - صلى الله عليه


(١) رواه البخاري في (صلاة التراويح) برقم (١٨٧٥) ، ومسلم في (صلاة المسافرين) برقم (١٢٦٩) واللفظ متفق عليه.
(٢) رواه الترمذي في الصوم برقم (٧٣٤) ، وابن ماجه في (إقامة الصلاة والسنة فيها) برقم (١٣١٧) ، والإمام أحمد في (مسند الأنصار) برقم (٢٠٤٥٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>