الأخيرة يستحب الإطالة؛ لأنه يشرع إحياؤها بالصلاة والقراءة والدعاء؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام «كان يحيي الليل كله في العشر الأخيرة» ، ولهذا شرعت الإطالة فيها كما أطال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنه «قرأ في بعض الليالي بالبقرة والنساء وآل عمران في ركعة واحدة» ، فالمقصود أنه عليه الصلاة والسلام كان يطيل في العشر الأخيرة ويحييها؛ فلهذا شرع للناس إحياؤها والإطالة فيها حتى يتأسوا به - صلى الله عليه وسلم -، بخلاف العشرين الأول، فإنه ما كان النبي عليه الصلاة والسلام يحييها كان يقوم وينام عليه الصلاة والسلام كما جاء ذلك في الأحاديث، أما في العشر الأخيرة فكان عليه الصلاة والسلام يحيي الليل كله، ويوقظ أهله، ويشد المئزر عليه الصلاة والسلام، ولأن فيها ليلة مباركة، ليلة القدر.