للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س: ما حكم من يبكي في الدعاء ولا يبكي عند سماع كلام الله تعالى؟

ج: هذا ليس باختياره فقد تتحرك نفسه في الدعاء ولا تتحرك في بعض الآيات، لكن ينبغي له أن يعالج نفسه ويخشع في قراءته أعظم مما يخشع في دعائه؛ لأن الخشوع في القراءة أهم، وإذا خشع في القراءة وفي الدعاء كان ذلك كله طيبا، لأن الخشوع في الدعاء أيضا من أسباب الإجابة، لكن ينبغي أن تكون عنايته بالقراءة أكثر؛ لأنه كلام الله فيه الهدى والنور، كان النبي عليه الصلاة والسلام يتدبر ويتعقل، وهكذا الصحابة - - رضي الله عنهم - وأرضاهم - ويبكون عند تلاوته ولهذا لما قال النبي عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: «اقرأ علي القرآن. قال عبد الله: كيف أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأ عليه أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى:


(١) رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة) برقم (٣٥٩٥) و (٤١٠٧) ، والبخاري في (فضائل القرآن) برقم (٥٠٥٠) ، ومسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) برقم (٨٠٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>