للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فهذه فائدة مهمة حول رواتب الصلاة وبقية النوافل، ونصيحتي لإخواني المسلمين المحافظة عليها وعلى كل ما شرع الله مع أداء الفرائض وترك المحارم.

قد دلت سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على شرعية الرواتب بعد الصلوات، وفيها فوائد كثيرة، وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن «من حافظ على ثنتي عشرة ركعة تطوعا في يومه وليلته بني له بهن بيت في الجنة (١) » ، والرواتب اثنتا عشرة ركعة، وذهب بعض أهل العلم إلى أنها عشر، ولكن ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على أنها اثنتا عشرة ركعة، وعلى أن الراتبة قبل الظهر أربع، قالت عائشة - رضي الله عنها -: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يدع أربعا قبل الظهر (٢) » . أما ابن


(١) صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٧٢٨) ، سنن الترمذي الصلاة (٤١٥) ، سنن النسائي كتاب قيام الليل وتطوع النهار (١٧٩٧) ، سنن أبو داود الصلاة (١٢٥٠) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١١٤١) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/٤٢٨) ، سنن الدارمي الصلاة (١٤٣٨) .
(٢) رواه البخاري في (الجمعة) برقم (١١١٠) ، والنسائي في (قيام الليل وتطوع النهار) برقم (١٧٣٧) ، والإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (٢٣٩٩٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>