للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه وسلم - كان يقرأ الفاتحة، ويقرأ معها زيادة، ويقول عليه الصلاة والسلام: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب (١) » .

أما سنة الفجر فيقرأ فيها بعد الفاتحة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} (٢) في الأولى، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٣) في الثانية.

وإن قرأ مع الفاتحة في الأولى آية البقرة: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} (٤) الآية وفي الثانية: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} (٥) الآية من سورة آل عمران. فكل ذلك قد فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -.

إن قرأ غير ذلك فلا بأس، ولكن يستحب أن يقرأ فيها ما قرأه النبي - صلى الله عليه وسلم - تأسيا في ذلك به عليه الصلاة والسلام. كما يستحب أن يقرأ في سنة المغرب، وسنة الطواف بعد الفاتحة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} (٦) في الأولى، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٧) في الثانية، لثبوت ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.


(١) رواه البخاري في (الأذان) برقم (٧١٤) ، باب (وجوب القراءة للإمام والمأموم) . ومسلم في (الصلاة) باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة.
(٢) سورة الكافرون الآية ١
(٣) سورة الإخلاص الآية ١
(٤) سورة البقرة الآية ١٣٦
(٥) سورة آل عمران الآية ٦٤
(٦) سورة الكافرون الآية ١
(٧) سورة الإخلاص الآية ١

<<  <  ج: ص:  >  >>