للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها - يعني الصلاة في الجماعة - إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل - يعني من الصحابة - يؤتى به يهادى بين الرجلين - يعني المريض أو كبير السن - حتى يقام في الصف من شدة حرصهم على أداء الصلاة مع الجماعة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر (١) » قيل لابن عباس رضي الله عنه: ما هو العذر؟ قال: (خوف أو مرض) .

وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه «عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتاه رجل أعمى وقال: يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل تسمع النداء إلى الصلاة فقال: نعم قال: فأجب (٢) » رواه مسلم في صحيحه.


(١) رواه ابن ماجه في (المساجد والجماعات) باب التغليظ في التخلف عن الجماعة، برقم (٧٩٣) .
(٢) رواه مسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) باب يجب إتيان المجد على من سمع النداء برقم (٦٥٣) ، والنسائي في (الإمامة) باب المحافظة على الصلوات حيث ينادى بهن برقم (٨٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>