وأما، قول زوجك إنه لا يفعل شيئا يغضب الله، وأنه نظيف القلب، فهذا غرور وتزكية للنفس، ولا شك أن تأخير الصلاة عن وقتها، وعدم أدائها في الجماعة في المسجد كلاهما يغضب الله سبحانه، ولا شك أن نظيف القلب الذي قد عمر الله قلبه بالإيمان والتقوى لا يؤخر الصلاة عن وقتها، ولا يتأخر عن الصلاة في الجماعة في المسجد؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب (١) » متفق على صحته. والله ولي التوفيق.
(١) رواه الإمام أحمد في (مسند الكوفيين) حديث نعمان بن بشير برقم (٢٧٦٣٨) ، والبخاري في (الإيمان) باب فضل من استبرأ لدينه برقم (٥٢) ، ومسلم في (المساقاة) باب أخذ الحلال وترك الشبهات، برقم (١٥٩٩) .