للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن المسبوق لا يدرك فضل الجماعة إلا بإدراك ركعة فأكثر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة (١) » أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، ولكن من حبسه عذر شرعي من مرض أو غيره عن صلاة الجماعة فأجره كامل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا (٢) » رواه البخاري. ولقوله صلى الله عليه وسلم في الذين تخلفوا عن غزوة تبوك بسبب العذر: «ولا قطعتم واديا إلا وهم معكم حبسهم العذر (٣) » وفي لفظ: «إلا شركوكم في الأجر قال الصحابة: يا رسول الله وهم في المدينة؟ قال: وهم في المدينة حبسهم العذر (٤) » . والأحاديث في هذا كثيرة.


(١) رواه البخاري في (مواقيت الصلاة) برقم (٥٤٦) ، ومسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) برقم (٩٥٤) .
(٢) رواه الإمام أحمد في (مسند الكوفيين) برقم (١٨٨٤٨) ، والبخاري في (الجهاد والسير) برقم (٢٧٧٤) واللفظ له، وأبو داود في (الجنائز) برقم (٢٦٨٧) .
(٣) صحيح البخاري المغازي (٤٤٢٣) ، سنن ابن ماجه الجهاد (٢٧٦٤) .
(٤) رواه البخاري في (المغازي) برقم (٤٠٧١) ، ومسلم في (الإمارة) برقم (٣٥٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>