للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السيئات والمعاصي، فالإنسان إذا تساهل في المعاصي وتكاثرت على قلبه الذنوب اسود وانتكس حتى لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، فيجب الحذر من شر الذنوب، ويجب لزوم التوبة دائما، وينبغي للعبد أن يكون عنده حرص على حلقات العلم وسماع الخطب المفيدة، والمذاكرة بين الإخوان، ومطالعة الكتب النافعة إذا كان يقرأ، حتى يستفيد خيرا إلى خير، ونورا إلى نور، وعلما إلى علم، وأهم ذلك العناية بالقرآن الكريم، والإكثار من تلاوته والاستماع لمن يقرؤه؛ لأن الله سبحانه جعله نورا وهدى وشفاء للقلوب من أمراضها، كما قال سبحانه: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (١) وقال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} (٢) وقال سبحانه: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (٣) والآيات في هذا المعنى كثيرة.

وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اقرءوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة (٤) » أخرجه مسلم في صحيحه. والمعنى: أنه يشفع


(١) سورة الإسراء الآية ٩
(٢) سورة فصلت الآية ٤٤
(٣) سورة ص الآية ٢٩
(٤) رواه مسلم في (صلاة المسافرين) برقم (١٣٣٧) ، وأحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (٢١١٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>