للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رحمته لعباده، وإحسانه إليهم، وإنزال الغيث عليهم، وإزالة المشقة عنهم، فاتقوا الله عباد الله، وأحسنوا إلى عباده، وتواصوا بالحق والصبر عليه، وتعاونوا على البر والتقوى، وتآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، وتوبوا إليه من جميع الذنوب، يرحمكم مولاكم سبحانه، ويجود عليكم بالغيث المبارك، ويعطيكم ما تحبون، ويصرف عنكم ما تكرهون، قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (١) وقال صلى الله عليه وسلم: «من لا يرحم لا يرحم (٢) » ، وقال عليه الصلاة والسلام: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء (٣) » .

والآيات والأحاديث الشريفة في الحث على التقوى والاستقامة عليها ورحمة العباد والإحسان إليهم كثيرة معلومة.

وأسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين جميعا، وأن يمن


(١) سورة النور الآية ٣١
(٢) رواه الإمام أحمد في (مسند الكوفيين) حديث جرير بن عبد الله برقم (١٨٧٥٩) ، والبخاري في (الأدب) باب رحمة الناس والبهائم برقم (٦٠١٣) ، ومسلم في (الفضائل) باب رحمة الصبيان برقم (٢٣١٨) .
(٣) رواه الترمذي في (البر والصلة) باب ما جاء في رحمة الناس برقم (١٩٢٤) ، وأبو داود في (الأدب) باب في الرحمة برقم (٤٩٤١)

<<  <  ج: ص:  >  >>