للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج: ليس على قراءة القرآن للموتى دليل يدل على استحبابها فيما نعلم، فالأحوط ترك ذلك والاكتفاء بما شرع الله من الدعاء لهم والصدقة عنهم وغير ذلك مما ثبت في الشرع المطهر كالحج والعمرة وقضاء الدين فإن هذا ينفعه، أما الحديث الذي سألت عنه فلفظه «إن رجلا قال يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به قال نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما (١) » والله ولي التوفيق. ويقول صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له (٢) » رواه مسلم في صحيحه.

وفي الصحيحين أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله إن أمي ماتت ولم توص وأظنها لو تكلمت تصدقت أفلها أجر إن تصدقت عنها قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم (٣) » .


(١) رواه الإمام أحمد في (مسند المكيين) من حديث أبي أسيد الساعدي برقم (١٥٦٢٩) ، وأبو داود في (الأدب) باب في وبر الوالدين برقم (٥١٤٢) .
(٢) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (٨٦٢٧) ، ومسلم في (الوصية) برقم (١٦٣١) ، وقد روياه بلفظ: '' إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة.... '' إلخ
(٣) رواه البخاري في (الجنائز) باب موت الفجأة برقم (١٣٨٨) ، ومسلم في (الزكاة) باب وصول ثواب الصدقة عن الميت برقم (١٠٠٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>