للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على القبر أو الاتكاء عليه ونحوه، فقال عليه الصلاة والسلام: «لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها (١) » رواه مسلم في صحيحه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر (٢) » خرجه مسلم أيضا، وعن عمرو بن حزم قال «رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على قبر فقال لا تؤذ صاحب هذا القبر أو لا تؤذه (٣) » . رواه الإمام أحمد.

فالواجب على جميع المسلمين احترام قبور موتاهم وعدم التعرض لها بشيء من الأذى، كالجلوس عليها والمرور عليها بالسيارات ونحوها وإلقاء القمامات عليها وأشباه ذلك من الأذى. وفق الله المسلمين جميعا لما فيه صلاح أحيائهم وسلامة أمواتهم من الأذى، ورزق الله الجميع الفقه في الدين والوقوف عند الحدود الشرعية، إنه سميع قريب. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


(١) رواه الإمام أحمد في (مسند الشاميين) برقم (١٦٧٦٤) ، ومسلم في (الجنائز) برقم (٩٧٢) .
(٢) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (٨٨١١) ، ومسلم في (الجنائز) ، برقم (٩٧١) واللفظ له
(٣) رواه الإمام أحمد في (مسند الأنصار) برقم (٢٠٩٣١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>