للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشديدة؛ لأن القلب قد وهن وضعف بطاعة الهوى والشيطان وما زينه للعبد من التثاقل والتعلل بما يضر العبد من الرجاء، وقوله: إن الله غفور رحيم، إن الله عفو كريم، يحتج به على باطله وينسى قوله تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (١) {وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} (٢) وينسى قوله تعالى: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} (٣) هو غفور رحيم لمن تاب إليه وأناب، وهو عظيم العقاب شديد العذاب عظيم الانتقام لمن تهاون في حقه وتساهل. رزق الله الجميع التوفيق والهداية، ووفقنا وإياكم لما يرضيه، وهدانا صراطه المستقيم، وعلمنا ما ينفعنا وأعاننا على طاعة ربنا وعلى أداء حقه، وجعلنا جميعا من المتعاونين على البر والتقوى، ومن المتواصين بالحق والصبر عليه، إنه جل وعلا جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.


(١) سورة الحجر الآية ٤٩
(٢) سورة الحجر الآية ٥٠
(٣) سورة غافر الآية ٣

<<  <  ج: ص:  >  >>