وتأليفا لقلوبهم، وتثبيتا لهم على الإسلام، على أن يكون الدفع لهم بواسطة الثقات الأمناء، وهم جديرون أيضا بالعطف والمساعدة من غير الزكاة للأسباب المذكورة، لكن فقراء البلد التي فيها المزكي أولى من غيرهم بالزكاة، إذا لم يوجد لهم ما يسد حاجتهم؛ «لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث معاذ لما بعثه إلى اليمن: ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم (١) » متفق على صحته.
(١) رواه البخاري في (الزكاة) باب وجوب الزكاة برقم (١٣٩٥) ، ومسلم في (الإيمان) باب الدعاء إلى الشهادتين برقم (١٩) .