للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والآثام، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه (١) » ، وقال عليه الصلاة والسلام: «الصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق، فإن امرؤ سابه أحد فليقل: إني امرؤ صائم (٢) » . وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ليس الصيام من الطعام والشراب، وإنما الصيام من اللغو والرفث (٣) » .

وقال جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه: إذا صمت، فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء. (٤) .

فينبغي للصائم الإكثار من تلاوة القرآن بتدبر وتعقل، والإكثار من الصلوات والصدقات والذكر والاستغفار وسائر أنواع القربات في الليل والنهار اغتناما للزمان، ورغبة في مضاعفة الحسنات، ومرضاة لفاطر الأرض والسماوات. ويجب على كل مسلم اجتناب ما يجرح الصوم، وينقص الأجر، ويغضب الرب عز وجل من


(١) رواه البخاري في (الصوم) باب من لم يدع قول الزور برقم (١٩٠٣) .
(٢) رواه البخاري في (الصوم) باب هل يقول: إني صائم إذا شتم برقم (١٩٠٤) .
(٣) أورده صاحب كنز العمال (٨) ص ٥٠٧ رقم (٢٣٨٦٤) وعزاه إلى الحاكم والبيهقي في (شعب الإيمان)
(٤) ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه في (الصيام) باب ما يؤمر به الصائم من قلة الكلام وتوقي الكذب برقم (٨٩٨١)

<<  <  ج: ص:  >  >>