للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإنسان هذه الأيام حتى يتمكن من صيامها؟ نرجو إرشادنا جزاكم الله خيرا (١) .

ج: يشرع له أن يصومها حسب التقويم؛ عملا بغالب الظن، وإن صامها في غير أيام البيض كفى ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على صيامها من كل شهر ولم يقيدها بأيام البيض، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: «صم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر (٢) » ، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل النوم (٣) » . والأحاديث في هذا الباب كثيرة. وهو مخير إن شاء جمعها وإن شاء فرقها؛ لإطلاق الأحاديث وعدم تقييدها بالتتابع. والله ولي التوفيق.


(١) من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من (المجلة العربية) .
(٢) رواه البخاري في (الصوم) باب صوم الدهر برقم (١٩٧٦) ، ومسلم في (الصيام) باب النهي عن صوم الدهر برقم (١١٥٩) .
(٣) رواه البخاري في (الصوم) باب صيام أيام البيض برقم (١٩٨١) ، ومسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) باب استحباب صلاة الضحى برقم (٧٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>