للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حض على العمل الصالح فيها والصيام من العمل الصالح؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «" ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر " قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال: " ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء (١) » . رواه البخاري في الصحيح.

ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم ما صام هذه الأيام، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه صامها، وروي عنه أنه لم يصمها؛ لكن العمدة على القول، القول أعظم من الفعل، وإذا اجتمع القول والفعل كان آكد للسنة؛ فالقول يعتبر لوحده؛ والفعل لوحده، والتقرير وحده، فإذا قال النبي صلى الله عليه وسلم قولا أو عملا أو أقر فعلا كله سنة، لكن القول أعظمها هو أعظمها وأقواها ثم الفعل ثم التقرير، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام (٢) » يعني العشر فإذا صامها أو تصدق فيها فهو على خير عظيم، وهكذا يشرع فيها التكبير والتحميد والتهليل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب


(١) رواه البخاري في (الجمعة) باب فضل العمل في أيام التشريق برقم (٩٦٩) ، والترمذي في (الصوم) باب ما جاء في العمل في أيام العشر برقم (٧٥٧) واللفظ له.
(٢) صحيح البخاري الجمعة (٩٦٩) ، سنن الترمذي الصوم (٧٥٧) ، سنن أبو داود الصوم (٢٤٣٨) ، سنن ابن ماجه الصيام (١٧٢٧) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٢٢٤) ، سنن الدارمي الصوم (١٧٧٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>