للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلم: «إذا خرج الرجل حاجا بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء: لبيك وسعديك، زادك حلال، وراحلتك حلال، وحجك مبرور غير مأزور. وإذا خرج الرجل بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء: لا لبيك ولا سعديك، زادك حرام، ونفقتك حرام، وحجك غير مبرور (١) » .

وينبغي للحاج الاستغناء عما في أيدي الناس والتعفف عن سؤالهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله (٢) » ، وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم (٣) » .

ويجب على الحاج أن يقصد بحجته وعمرته وجه الله والدار الآخرة، والتقرب إلى الله بما يرضيه من الأقوال


(١) رواه الطبراني في الأوسط (٦\١٠٩) برقم (٥٢٢٤) ، وفي الترغيب والترهيب باب الترغيب في النفقة الحلال برقم (١٧٢٣) .
(٢) رواه البخاري في (الزكاة) باب الاستعفاف عن المسألة برقم (١٤٦٩) ، ومسلم في (الزكاة) باب فضل التعفف والصبر برقم (١٠٥٣) .
(٣) رواه البخاري في (الزكاة) باب من سأل الناس تكثرا برقم (١٤٧٥) ، ومسلم في (الزكاة) باب كراهة المسألة للناس برقم (١٠٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>