للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في كل مشهد من المشاهد ومنسك من المناسك، في هذا العام وفي كل عام إن شاء الله، وإني أسأل الله تعالى للقائمين بأعمالها التوفيق والسداد حتى يكونوا عند حسن الظن بهم، يقول سبحانه: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} (١)

ونصيحتي لنفسي ولإخواني الحجاج والمسلمين في كل مكان:

أولا: أن يخلصوا أعمالهم وحجهم لله ربهم، فإن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم، كما قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} (٢) ويقول سبحانه: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} (٣) ويقول عز وجل: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} (٤) {وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ} (٥) وما تلبية الحجاج إلا براءة من الشرك وإعلان لتوحيد الله وتخصيصه بالإجابة والطاعة دون من سواه.

ثانيا: أن يكون عملهم وحجهم موافقا لما جاء به النبي الأمين - صلى الله عليه وسلم - عن ربه فإن أي عمل لم يأت به


(١) سورة الكهف الآية ٣٠
(٢) سورة البينة الآية ٥
(٣) سورة الزمر الآية ٣
(٤) سورة الزمر الآية ١١
(٥) سورة الزمر الآية ١٢

<<  <  ج: ص:  >  >>