للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلم في صحيحه - وهي:

١ - أوصيك أن يكون عملك خالصا لله تعالى، بعيدا عن الرياء والسمعة، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا له وابتغي به وجهه. قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} (١) وقال جل شأنه: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} (٢) {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} (٣) والعمل الخالص ما كان لله وحده لا شريك له، قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (٤)

ومن إخلاص العمل لله، أن تصرف العبادة كلها له وحده، فلا تدعو غيره ولا تستغيث بسواه ولا تلجأ إلا إليه ولا تستعين إلا به، ولا تتوكل إلا عليه سبحانه وتعالى.

وهناك شرط آخر لصحة العمل وقبوله وهو أن يكون موافقا لشريعة الله التي أنزلها على نبيه - صلى الله عليه وسلم -؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (٥) » . أخرجه مسلم في صحيحه، وعلقه


(١) سورة البينة الآية ٥
(٢) سورة الزمر الآية ٢
(٣) سورة الزمر الآية ٣
(٤) سورة الكهف الآية ١١٠
(٥) رواه البخاري معلقا في النجش، ومسلم في (الأقضية) باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور برقم (١٧١٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>