للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويفتونكم في كل ما تحتاجون إليه مما يتعلق بالحج وبغيره من أمور الدين، فاسألوهم واحرصوا على سماع دروسهم وندواتهم، فإن فيها خيرا كثيرا إن شاء الله، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (١) » متفق عليه.

وأنتم أيها الإخوة، قد حضرتم من بلاد بعيدة وجهات متفرقة، تحملتم فيها مشقة السفر وأنفقتم الأموال الكثيرة تبتغون الأجر والثواب من الله تعالى، فحافظوا على أوقاتكم واشغلوها بالعبادة والتقرب إلى الله عز وجل والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأكثروا من قراءة القرآن الكريم ومن الصلاة والطواف والذكر والدعاء والاستغفار والصدقة وغير ذلك من أنواع العبادات والقربات، وحافظوا على صلاة الجماعة في المساجد وهي بحمد الله متوفرة - فصلاة الجماعة تزيد على صلاة المنفرد أضعافا كثيرة، فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة (٢) » . متفق


(١) رواه البخاري في (العلم) باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين برقم (٧١) ، ومسلم في (الزكاة) باب النهي عن المسألة برقم (١٠٣٧) .
(٢) رواه البخاري في (الأذان) باب فضل صلاة الجماعة برقم (٦٤٥) ، ومسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) باب فضل صلاة الجماعة. برقم (٦٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>