للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالها ثلاثا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم. ثم قال: ذورني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه (١) » .

والحج من الأعمال الفاضلة التي يضاعف الله بها الأجور ويغفر بها الذنوب. روى البخاري ومسلم - رحمهما الله - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - أي العمل أفضل قال: إيمان بالله ورسوله قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور (٢) » . والحج المبرور هو الذي لا يرتكب فيه صاحبه معصية لله، كما يدل على ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه -: «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه (٣) » متفق عليه.


(١) رواه مسلم في (الحج) باب فرض الحج مرة في العمر برقم (١٣٣٧) .
(٢) رواه البخاري في (الإيمان) باب من قال: إن الإيمان هو العمل برقم (٢٦) ، ومسلم في (الإيمان) باب كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال برقم (٨٣) .
(٣) رواه البخاري في (الحج) باب فضل الحج المبرور، برقم (١٥٢١) ، ومسلم في (الحج) باب فضل الحج والعمرة ويوم عرفة برقم (١٣٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>