للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج: رمي جمرة العقبة في يوم العيد ورمي الجمار الثلاث في أيام منى وبمواعيدها التي حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم تفيد المسلم في العبرة من وجوه منها:

أولا: أنها قدوة بأبينا إبراهيم الخليل عليه السلام حين اعترض له إبليس في هذه المواقف، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين شرع ذلك لأمته في حجة الوداع.

ثانيا: إقامة ذكر الله وإعلانه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما جعل الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله (١) » .

ثالثا: التقيد بالعدد سبعة له حكمة عظيمة وهي التذكير بما شرع الله من هذا العدد ترمي بسبع حصيات كالطواف سبعا، والسعي سبعا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر (٢) » وله سبحانه وبحمده حكم كثيرة


(١) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) مسند عائشة برقم (٢٤٥٥٧) ، وأبو داود في (المناسك) باب في الرمل برقم (١٨٨٨) .
(٢) رواه الإمام أحمد في (مسند العشرة المبشرين بالجنة) مسند علي بن أبي طالب برقم (٨٧٩) ، والنسائي في (قيام الليل وتطوع النهار) باب الأمر بالوتر برقم (١٦٧٥) ، وأبو داود في (الصلاة) باب استحباب الوتر برقم (١٤١٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>