للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينمى له عمله ويجري عليه رزقه إلى يوم القيامة» رواه الطبراني في الكبير بإسنادين رواة أحدهما ثقات.

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه الصالح الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن من الفتان، وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر (١) » رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والطبراني في الأوسط أطول منه وقال فيه: «والمرابط إذا مات في رباطه كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة وغدي عليه وريح برزقه ويزوج سبعين حوراء وقيل له قف اشفع إلى أن يفرغ من الحساب» وإسناده متقارب.

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «عينان لا تمسهما النار: عين بكت خشية من الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله (٢) » وقال حديث حسن غريب.

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «عينان لا تمسهما النار أبدا عين باتت تكلأ في سبيل الله، وعين بكت خشية من الله» رواه أبو يعلى ورواته ثقات، والطبراني في الأوسط إلا أنه قال «عينان لا تريان النار» .

وعن عثمان - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «حرس ليلة في سبيل الله أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ويصام نهارها (٣) » رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وأرجو أن يكون فيما ذكرناه كفاية للراغب في الخير.


(١) صحيح مسلم الإمارة (١٩١٣) ، سنن الترمذي فضائل الجهاد (١٦٦٥) ، سنن النسائي الجهاد (٣١٦٨) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/٤٤٠) .
(٢) سنن الترمذي فضائل الجهاد (١٦٣٩) .
(٣) سنن الترمذي فضائل الجهاد (١٦٦٧) ، سنن النسائي الجهاد (٣١٦٩) ، سنن ابن ماجه الجهاد (٢٧٦٦) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٦٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>