كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة - ابن باز

فضل الجهاد والمجاهدين - فضل الرباط والحراسة في سبيل الله - ج: 18 - ص: 84

عليه رزقه إلى يوم القيامة (١) » رواه الطبراني في الكبير بإسنادين، رواة أحدهما ثقات.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من مات مرابطا في سبيل الله أجرى عليه أجر عمله الصالح الذي كأن يعمل، وأجرى عليه رزقه، وأمن من القتان، وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر (٢) » رواه ابن ماجه بإسناد صحيح، والطبراني في الأوسط أطول منه، وقال فيه: «المرابط إذا مات في رباطه كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة، وغدي عليه وريح برزقه، ويزوج سبعين حوراء، وقيل له: قف فاشفع إلى أن يفرغ من الحساب (٣) » . وإسناده متقارب.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله (٤) » رواه

---

(١) ذكره السيوطي في الفتح الكبير في (حرف الكاف) برقم (٨٧٥٠) ، والهيثمي في مجمع الزوائد في (الجهاد) باب في الرباط برقم (٥٠٥٩) .
(٢) رواه ابن ماجه في (الجهاد) باب فضل الرباط في سبيل الله برقم (٢٧٦٧) .
(٣) ذكره السيوطي في الفتح الكبير (حرف الشين) برقم (٧١٧٣) .
(٤) رواه الترمذي في (فضائل الجهاد) باب ما جاء في فضل الحرس في سبيل الله برقم (١٦٣٩) .