للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم «أنه قال لجبرائيل عليه السلام لما سأله عن الإسلام قال: أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المفروضة، وتؤدي الزكاة المكتوبة (١) » . . الحديث.

وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بني الإسلام على خمس: على أن يوحد الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان وحج البيت (٢) » وفي رواية أخرى له: «على أن يعبد الله ويكفر بما دونه (٣) » . . الحديث. وأصله في الصحيحين مرفوعا بلفظ: «بني الإسلام على خمس: شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت (٤) » .

وروى مسلم - رحمه الله - حديث سؤال جبريل عن الإسلام والإيمان والإحسان من حديث عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لجبريل لما سأله عن الإسلام: «الإسلام أن تشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة، وتؤت الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا (٥) » .

فدلت هذه الأحاديث، وما جاء في معناها على أن معنى شهادة ألا إله إلا الله: هو توحيد الله وإخلاص العبادة له، والكفر بما يعبد من دونه.

وهذا المعنى هو حقيقة التوحيد الذي بعث الله به المرسلين، وأنزل به الكتب، وقام عليه سوق الجهاد، وانقسم الناس فيه إلى كافر ومؤمن، وشقي وسعيد.

فالواجب على كل مكلف، أن يحرص على أسباب النجاة، وأن يلتزم بتوحيد الله سبحانه ويخلص له العبادة جل وعلا، ويكفر بعبادة ما سواه،


(١) صحيح البخاري الإيمان (٥٠) ، صحيح مسلم الإيمان (٩) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (٤٩٩١) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٦٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٢٦) .
(٢) صحيح البخاري الإيمان (٨) ، صحيح مسلم كتاب الإيمان (١٦) ، سنن الترمذي الإيمان (٢٦٠٩) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (٥٠٠١) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/١٤٣) .
(٣) صحيح مسلم كتاب الإيمان (١٦) .
(٤) صحيح البخاري الإيمان (٨) ، صحيح مسلم الإيمان (١٦) ، سنن الترمذي الإيمان (٢٦٠٩) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (٥٠٠١) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٦) .
(٥) صحيح مسلم الإيمان (١٥٥، ٨) ، سنن الترمذي الإيمان (٢٦١٠) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (٤٩٩٠) ، سنن أبو داود السنة (٤٦٩٥) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٦٣) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٥٢) ، باقي مسند المكثرين (٢/٣٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>