للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لبعض، وفيها تخليصهم من الظلم والجور والبغي والكذب وسائر أنواع الفساد حتى يكونوا جميعا إخوة متحابين في الله متعاونين على البر والتقوى، ينصح كل واحد الآخر، ويؤدي الأمانة ولا يغش أخاه ولا يخونه، ولا يكذبه، ولا يحقره، ولا يغتابه ولا ينم عليه، بل يحب له كل خير ويكره له كل شر، كما قال جل وعلا: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} (١) وقال عليه الصلاة والسلام: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه (٢) » وفي الصحيحين عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: «بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم (٣) » . وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: «الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم (٤) » خرجه مسلم في صحيحه.


(١) سورة الحجرات الآية ١٠
(٢) رواه البخاري في الإيمان باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه برقم ١٣ ومسلم في الإيمان باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه برقم ٤٥
(٣) رواه البخاري في الإيمان باب الدين النصيحة برقم ٥٧ ومسلم في الإيمان باب بيان أن الدين النصيحة برقم ٥٦
(٤) رواه أحمد في مسند الشاميين حديث تميم الداري برقم ١٦٤٩٩، ومسلم في الإيمان باب بيان أن الدين النصيحة برقم ٥٥

<<  <  ج: ص:  >  >>