للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجل: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} (١) إنها والله كلمة عظيمة ووعد صادق من ملك قادر جليل، إذا صبرت على مقاتلة عدوك وجهاده ومنازلته مع قيامك بتقوى الله عز وجل وهي: تعظيمه سبحانه والإخلاص له وطاعته وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - والحذر مما نهى الله عنه ورسوله، هذه حقيقة التقوى والصبر على جهاد النفس؛ لأن الله سبحانه قد أمر بذلك ورسوله.

ونص سبحانه على الصبر وإفراده بالذكر لعظم شأنه وشدة الحاجة إليه، وقد ذكره الله في كتابه الكريم في مواضع كثيرة جدا، منها: قوله جل وعلا: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (٢) وقوله سبحانه: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (٣) وقوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (٤)

وصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء هو خيرا وأوسع من الصبر (٥) » . فاتقوا الله


(١) سورة آل عمران الآية ١٢٠
(٢) سورة الأنفال الآية ٤٦
(٣) سورة الزمر الآية ١٠
(٤) سورة آل عمران الآية ٢٠٠
(٥) رواه البخاري في الزكاة باب الاستعفاف عن المسألة برقم ١٤٦٩، ومسلم في الزكاة باب فضل التعفف والصبر برقم ١٠٥٣

<<  <  ج: ص:  >  >>