للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عدم الدخول فيها هي: المشتبهة التي لا يتضح فيها الحق من الباطل، والتي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه، فمن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به (١) » . رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه.

ويقول صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا فالقاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، فكسروا قسيكم وقطعوا أوتاركم واضربوا بسيوفكم الحجارة، فإن دخل على أحدكم فليكن كخير ابني آدم (٢) » رواه ابن ماجه وأبو داود، فهذه الفتنة التي تشتبه ولا يتضح للمؤمن فيها الحق من الباطل، هي التي يشرع البعد عنها وعدم الدخول فيها.


(١) رواه البخاري في الفتن باب تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم برقم ٧٠٨١، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة باب نزول الفتن كمواقع القطر برقم ٢٨٨٦.
(٢) رواه أبو داود في الفتن والملاحم باب في النهي عن السعي في الفتنة برقم ٤٢٥٩، وابن ماجه في الفتن باب التثبت في الفتنة برقم ٣٩٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>