للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيهما: العناية بالأسباب الشرعية والمباحة.

وقال: كل هذا داخل في التوكل.

وفي إجابة لسماحته حول ما ينبغي للمسلم إزاء الإشاعات والأخبار المتداولة قال سماحته: ينبغي للمسلم ألا يتحدث إلا بالشيء الثابت عنده؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع (١) » ، فإذا شك فليقل يروى أو يذكر ولا يجزم بذلك، ولكن إذا كان لديه شيء ثابت قد شاهده أو علمه بطريق ثابتة، أو سمعه من جهة يوثق بها فلا بأس أن يحدث بذلك إذا رأى المصلحة في الحديث به.

وأضاف سماحته قائلا: مع الحرص على تطمين المسلمين وحثهم على حسن الظن بالله، وإشاعة الأخبار السارة بينهم، وترك الأخبار التي تحزنهم إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا (٢) » .


(١) رواه مسلم في (المقدمة) باب النهي عن الحديث بكل ما سمع برقم (٥) .
(٢) رواه البخاري في (العلم) باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة برقم (٦٩) ، ومسلم في (الجهاد والسير) باب في الأمر بالتيسير وترك التنفير برقم (١٧٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>