للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دين الله وأن يحذر محارم الله، وأن يقدم التوبة النصوح من كل ما سلف.

وهكذا كل مؤمن وكل مؤمنة، والواجب على الجميع جهاد النفس لعلها تستقيم وتبتعد عن طاعة الهوى والشيطان لعلها تلزم الحق.

والواجب شكر الله عند السراء والصبر عند البلاء، مع التوبة من التقصير والذنوب.

هذا هو الواجب على جميع المسلمين، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له (١) » (٢) رواه مسلم.

فالمؤمن يشكر عند الرخاء والنعمة، ويصبر عند البلاء يجاهدها ويتوب إلى الله، ويستقيم على دين الله، ويبتعد عن محارم الله، يناصر إخوانه، يدعوهم إلى الخير، يحاسب أهل بيته، ويدعوهم إلى الخير، ويأمر بالمعروف وينهاهم عن المنكر.

وهكذا مع إخوانه ومع زملائه وجيرانه، ينصحهم لله ويدعوهم إلى الحق بالأسلوب الحسن والطيب، ويحذرهم من مغبة المعاصي والشرور لعلهم يتوبون ويرجعون.


(١) صحيح مسلم الزهد والرقائق (٢٩٩٩) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/١٦) ، سنن الدارمي الرقاق (٢٧٧٧) .
(٢) رواه مسلم في الزهد والرقائق باب المؤمن أمره كله خير برقم ٢٩٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>