للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} (١) والمعنى: يجب أن لا يتولاهم أحد ولا ينصرهم، وقال تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (٢) وقال سبحانه: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} (٣) .

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة الأمر بنصر المظلوم، فقال عليه الصلاة والسلام: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قيل: يا رسول الله، نصرته مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ قال: تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه (٤) » فنصر المظلوم وردع الظالم من أي جنس كان واجب شرعا وعقلا وفطرة.

فالواجب على جميع الدول الإسلامية وعلى مجلس الأمن وعلى مجلس هيئة الأمم أن ينصروا المظلومين في البوسنة وغيرها بالمال والسلاح والرجال، وأن يردعوا الظالمين


(١) سورة الشورى الآية ٨
(٢) سورة الشورى الآية ٤٢
(٣) سورة الأنفال الآية ٧٢
(٤) رواه البخاري في (الإكراه) باب يمين الرجل لصاحبه برقم (٦٩٥٢) ، والترمذي في (الفتن) باب ما جاء في النهي عن سب الرياح برقم (٢٢٥٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>